بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
سيبويه
هو عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء،يكني أبو بشر،الملقب سيبويه، ولد سنة ١٤٨هـ موافف ٧٦٥م في مدينة البيضاء، وهو إمام النحاة، وأول من بسّط علم النحو. كلمة سيبويه فارسية الأصل وتعني رائحة التفاح، وقد تعلّم الأدب والنحو على يد الخليل بن أحمد وأبي الخطاب الأخفش يونس،جاء إلى البصرة وكان غلاما صغيرا، ونشأ فيها وتعلم على يد علمائها ولازم الخليل الخليل الفراهيدي كظله، وتنوعت الثقافة لديه وتوسّع علمه بالنحو والصرف،وذهب إلى البغداد والتقى بالكسائي الكوفي، وصارت بينهما مناظرة في النحو، ولكن الكسائي تغلب على سيبويه فترك بغداد وقتها وعاد إلى فارس.
تلاميذ سيبويه:
لم يكن له تلاميذ كثير، وذلك لأنه توفي في ريعان شبابه،ولكن أبو الحسن الأخفش وقطرب من أهم تلاميذه،وكان الأخفش يكبُر سيبويه سنا، وأخذ العلم عنده حتى صار من أشهر علماء العرب، ولم يترك سيبويه كثير من المؤلفات وراءه، ويعتبر ( الكتاب) الذي قام بتألفه وهو من أهم المؤلفات في علم النحو على الإطلاق.
أقوال العلماء في سيبويه:
ابن عائشة: قال عنه: إنه كان شابا نظيفا جميلا، وضرب في كل أدب بسهم وتعلق من كل علم بسبب.
المبرد: أثنى على كتاب سيبويه( الكتاب) وقال إنه لم يُعمل كتاب في علم من العلوم مثل كتابه، وأضاف بأن من قرأ وفهم كتابه لا يحتاج إلى غيره من الكتب.
الذهبي: قال عن سيبويه بأنه حجة العرب وإمام النحو.
وفاة سيبويه:
احتلف المؤرخون في تاريخ وفاته، ولكن أرجح الأقوال تقول إنه توفي في عام ١٨٠ للهجرة، واختلف أيضا في سبب وفاته، فقد قيل إنه توفي غما بالذرب، وقيل إنه كان يختصر وضع رأسه في حِجر أخيه، فدمعت عين أخيه وتساقطت الدمعة على وجه سيبويه، وعندها قال سيبويه: وكنا جميعا فرَق الدهر بيننا إلى الأمد الأقصى ومن يأمن الدهر. رحمه الله.
درباره این سایت